لماذا ألغت وكالة الفضاء اليابانية إطلاق أول قمر صناعي تعليمي تونسي؟
ألغت وكالة الفضاء اليابانية جائزة إطلاق أول قمر صناعي تعليمي تونسي تمّ منحه لجامعة تونسية في مسابقة تنظّمها الوكالة، وفق ما أكّدته الجمعية التونسية للفضاء.
وقال رئيس الجمعية أحمد فضل في مداخلة هاتفية في برنامج "أحلى صباح" إنّ هذا الإلغاء جاء للإخلال بشروط تعاقدية حول مدة للإنجاز وتبعا لتقييم جودة العمل، مشيرا إلى أنّها لم تكن مطابقة للمواصفات التي منحت على أساسها الجائزة ودعم محطة الفضاء الدولية اليابانية.
وأشار في هذا الخصوص إلى معايير السلامة التي تكون أكثر تشددا نظرا لأنّ الإطلاق سيتم في الفضاء عبر رواد فضاء.
كما أشار إلى أنّه تمّ التواصل مع العديد من المؤسسات المعنية، ولكن هذه الاتصالات كانت متأخرة نوعا، ما وفق تصريحه.
وشدّد رئيس الجمعية التونسية للفضاء بقوله: ''لن نقف هنا ويجب توضيح موقف تونس مع وكالة الفضاء اليابانية حتى لا نخسر التعاون معها كشريك في مجال الفضاء وهي الثالثة في العالم من حيث الميزانية المرصودة للمشاريع الفضائية"
و أرجعت الجمعية التونسية للفضاء في بلاغ هذا الفشل غير المسبوق في تاريخ المسابقة الدولية إلى عدم قدرة الجامعة الخاصة على إنجاز مشروع صناعة القمر الصناعي بالمواصفات اليابانية بعد التخلي عن التعاون مع خبراء الجمعية مشيرة إلى أن هذه المسابقة مكنت دولا إفريقية مثل غانا وأوغندا ومصر من إطلاق أقمار صناعية تعليمية للفضاء.
وقدّمت الجمعية اعتذارها للشعب التونسي عن ''سوء اختيارها للشريك في مشروع بهذه القيمة للبلاد وللتاريخ مؤكدة أن هذا الفشل الخارج عن نطاقها لن يثنيها عن مزيد العمل والتفاني لتوفير فرص أخرى للشباب والطلبة من أجل العمل على مشاريع حقيقية وعلى مستوى عالي في مجال الفضاء''.
وأحدثت وكالة الفضاء اليابانية هذه المسابقة منذ 5 سنوات وهي موجّهة للدول التي ليس لديها أقمار صناعية، وتقوم بتمويل مشاريع الأقمار الصناعية التعليمية والمساعدة في إطلاقها.
وسبق لليابان أن ساهمت في إطلاق أقمار صناعية من هذا النوع لـ 8 دول إفريقية.
وتمّ تطوير فكرة الأقمار الصناعية التعليمية في جامعة ستانفورد كدربة للطلبة من أجل تأهيلهم لاحقا للعمل في الشركات المختصة نظرا للكلفة العالية للأمار الصناعية الكبيرة.
المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع في مداخلة رئيس الجمعية التونسية للفضاء أحمد فضل: